الاحباط...............

فى الارشاد النفسى

الاحباط frustration
الاحباط هو التعرض لعائق يمنع تحقيق هدف يسعى لة الشخص بدافع قوى
وعملية الاحباط هذة تكون مصحوبة باحد المشاعر السلبية هو مانطلق علية بصفة عامة الضغط النفسى tension
ومصادر الاحباط كثيرة منها ماهو من الطبيعة مثل الطقس السيىء او البراكين او الزلازل او المجاعات التى تحبط تحقيق اهداف كثيرة فى حياة الذين يتعرضون لها وماهو اجتماعى نتيجة العلاقات والتفاعلات الانسانية مع الاهل والاصدقاء او المجتمع ككل وماهو شخصى مثل العيوب الجسمانية او عيوب الشخصية التى تعوق وتحبط صاحبها
لكن على اى اشياء تعتمد قوة المشاعر السلبية او الضغط النفسى المصاحب للاحباط ؟ انها تعتمد بصفة اساسية على

1- قوة واهمية الهدف الذى احبط السعى الية
فكلما كان هذا الهدف ذا قيمة عالية واهمية قصوى كلما ادى الاحباط فى تحقيقة الى مشاعر اكثر سلبية وتدميرا وخصوصا لو ارتبط هذا الدافع او هذا الهدف باحتياجات اساسية اولية فى حياة الشخص مثل الطعام او الشراب او الماوى

2- قوة العائق
فكلما كان العائق اكثر قوة اوقل قابلية للتخطى او التغلب علية كلما ازداد الضغط النفسى المصاحب لاحباط الذى يسببة هذا العائق

3-وجود بدائل معقولة
فى متناول الشخص على ان توفى هذة البدائل باحتياجاتة بنفس القدر . وهذا يقلل من حدة مشاعر الاحباط السلبية فمثلا لو احبطت محاولة طالب لدخول كلية الطب والتحق بدلا منها بالصيدلة قد يكون الضغط العصبى قليلا او منعدما

4- التاثير التراكمى
فكلما كان الشخص محمل باعباء وضغوط نفسية كثيرة ومتراكمة كلما كان اكثر عرضة للاحباط والانفجار عند النعرض لضغط جديد حتى لو كان تافها مثل ( القشة التى قصمت ظهر البعير )

5- الاختلافات الفردية
وهذا العامل نراة واضحا بشدة بسبب تنوع امكانيات البشر فقد يحتمل شخص ازمة او مشكلة معينة بينما يتعرض شخص لنفس المشكلة فينهار تماما
وهذة الاختلافات الفردية فى ردود الافعال تاتى بالقطع من اختلاف التركيبة النفسية والاجتماعية والروحية لكل فرد

كيف نتغلب على الاحباط بطريقة ناجحة
علينا اولا ان ندرك ونعى انة من المستحيل الانتعرض لاحباطات فى حياتنا فلابد ان نواجة معوقات كثيرة كنتيجة طبيعية لسعينا لتحقيق اهدافنا
ولقد اعلن السيد المسيح هذة الحقيقة بوضوح حين قال ( لابد ان تاتى العثرات مت 18 : 7 )
ان هذا الادراك فى حد ذاتة يعطى تهيئة نفسية معقولة لقبول الاحباطات المختلفة التى تواجهنا وهذة التهيئة تساعدنا على اتخاذ الوسائل العملية للتعامل مع احباطاتنا ومنها

1- العمل الواقعى الجاد للتغلب على العوائق
بدلا من الشكوى والتذمر مثلما حث نحميا اشراف اليهود وكهنتهم فى اورشليم ( هلم نبى سور اورشليم ولا نكون بعد عارا.. فقالوا لنقم ولنبن نح 2 : 17)

2- تكوين وتعلم واكتساب مهارات جديدة
تساعد فى مواجهة الموقف بصورتة الجديدة المعقدة فالطالب الذى يتعثر فى استيعاب مادة صعبة تحبطة علية ان يبتكر ويكتشف اساليب جديدة تمكنة من استيعاب هذة المادة والتغلب على احباطة

3- تناول الموضوع برؤية ومفهوم جديد واقعى
فقد يكون احباطنا ناتجا عن طريقة تفكيرنا وتحليلنا للامور والمخاوف الخيالية النابعة من داخلنا ولو تبنينا وجهة نظر جديدة فى المشكلة وتناولناها من منظار علمى موضوعى واقعى يقل الضغط النفسى المصاحب لها كثيرا
فالانبا بولا مثلا عندا ظلمة اخوة فى الميراث اصابة الاحباط ولجا مع اخية الى القاضى لكن سرعان ماتغيرت مفاهيمة بمجرد رؤية جنازة انسان ثرى فى الطريق فتبدلت اولوياتة واهدافة ومفاهيمة وبالتاى تلاشى احباطة من اخية وتركة وترك الميراث معة ومضى للبرية ليصير فيما بعد اول السواح

4- الحصول على مساعدة الاخرين للتغلب على الازمة
فقد تكون جهود الفرد وحدة غير كافية لازالة العوائق بينما لو مد الاخرون لة يد العون تزال العوائق بسهولة
وقد راينا هذا الامر بوضوح فى اصدقاء المفلوج الاربعة الذين لم يجدوا من اين يجخلون بة ليضعوة امام المسيح ليشفية تعاونوا معا و صعدوا على السطح ودلوة مع الفراش الى الوسط قدام السيد المسيح فشفاة.. هؤلاء اعطونا برهانا قويا على كيفية التغلب على العوائق بالعمل الجماعى ( لو 5 : 17-20)
كلمة اخيرة اهمس بها فى اذنك :
انظر اين وضعت هدفك وكنزك فاولئك الذين عاشوا حياة التجرد واستعملوا العالم وكانهم لايستعملونة ( 1كو7 : 31) وجعلوا هدفه اللة وحدة ادخروا كنزهم فى السماء
حيث لايدنو سارق ولايفسدة سوس هؤلاء لم يحبطوا قط بسبب خسارة بل حسبوا كل الاشياء نفاية
قائلين مع بولس الرسول من سيفصلنا عن محبة المسيح رو 8 : 35 (

منقولة من مجلة الينابيع الالهية